جنود سابقون يشاركون في مظاهرة بالعاصمة الجزائر ضد ترشح الرئيس بوتفليقة لولاية خامسة، أمس. (أ.ف.ب)
جنود سابقون يشاركون في مظاهرة بالعاصمة الجزائر ضد ترشح الرئيس بوتفليقة لولاية خامسة، أمس. (أ.ف.ب)
-A +A
رويترز، أ.ف.ب (الجزائر)
احتشد آلاف المتظاهرين في وسط العاصمة الجزائرية أمس (الجمعة)، لتكثيف الضغوط على الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة للاستقالة من منصبه بعد أيام من دعوة الجيش لتنحيه. ويواجه بوتفليقة أكبر أزمة منذ توليه السلطة قبل 20 عاما وأخفق في استرضاء الجزائريين بإعلانه عدم الترشح لولاية خامسة. وقال طالب يدعى محمد (25 عاما) «ضغط الشارع سيستمر حتى يذهب النظام». ويسعى المحتجون إلى الإطاحة بالنظام السياسي برمته واستبداله بجيل جديد من القادة قادر على التحديث ومنح الأمل للسكان الذين يتوقون لحياة أفضل.

وتجمّع المتظاهرون في ساحة البريد في الجزائر العاصمة، ليطلقوا هتافات ضد النظام. وارتفعت لافتات تحمل شعارات جديدة ساخرة، بينها «102، هذا الرقم ليس في الخدمة يرجى الاتصال بالشعب»، و«نطالب تطبيق المادة 2019 تتمحوا قاع (اذهبوا كلكم باللغة الجزائرية المحلية)»، فيما، استخدمت الشرطة الجزائرية مدافع المياه أمس في محاولة لتفريق مئات الآلاف من المتظاهرين.وقال أمين (45 عاما) الذي وصل إلى الجزائر من بجاية «نحن هنا لتوجيه نداء أخير لهذا الحكم: خذ حقائبك وارحل». وأكد المتظاهرون أن مطلبهم هو رحيل النظام بأكمله وليس الرئيس وحده. وتخلت شخصيات عدّة قريبة من النظام عن بوتفليقة هذا الأسبوع تحت ضغط الشارع. واعتبر الموقع الإلكتروني «تي اس أ» أن تعبئة كبيرة في المظاهرات تعني أن الجزائريين مصممون على إسقاط كل النظام، وليس فقط الرئيس. ودعا رئيس أركان الجيش الجزائري الفريق أحمد قايد صالح، إلى تفعيل إجراء دستوري لتنحية بوتفليقة من السُلطة يؤدي الى إعلان عجزه عن ممارسة مهامه.


وبعد رئيس الأركان جاء دور حزب التجمّع الوطني الديموقراطي، أحد ركائز التحالف الرئاسي الحاكم، للتخلّي عن الرئيس، إذ طلب أمينه العام أحمد أويحيى رئيس الوزراء المُقال قبل أسبوعين، باستقالة الرئيس. واعلن الأمين العام للاتّحاد العام للعمّال الجزائريين عبدالمجيد سيدي السعيد، أحد أكثر الشخصيات وفاء للرئيس، أنّه يدعم اقتراح الجيش بتنحيته.